وليس لهم شبهة، فليس لهم تأويل حتى ينظر فيه، والذين يفجرون في البلد شر من
الخوارج فهم من المفسدين في الأرض.
السؤال: يعلم فضيلتكم أن
هذه البلاد اجتمعت على الدعوة السلفية دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه
الله، وقد جاءت على هذه البلاد دعوات مخالفة لسبيل المؤمنين، فأثرت في كثير من
أبناء هذه البلاد، فهل يحذر من هذه الجماعات وتذكر بأسماءها وأسماء مروجيها عندنا
وهل يعتبر هذا من الغيبة؟
الجواب: عليكم بالعناية
بمذهب السلف، ومذهب أهل السنة والجماعة والتحذير ممن خالف ذلك كائنًا من كان،
عليكم بالالتزام بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومنهج أهل السنة
والجماعة الفرقة الناجية، والتحذير مما خالف هذا المنهج كاينا من كان.
فإذا عرفنا أن فلانا
أخطأ فلنقل فلان أخطأ، باسمه، ولا يكون هذا من الغيبة، بل إنه بيان للحق والغيبة
إلا إذا كان قصدك التشفي أو إنزال الضرر به، أما إذا كان قصدك بيان الحق فقط وليس
لغرض شخصي، فليس هذا من الغيبة، فالأئمة ردوا على المخطئين وأهل الباطل، ويعتبر
هذا من بيان الحق والنصيحة للمسلمين وليس هذا من الغيبة، ولا يبين هذا إلا أهل
العلم، أما الجاهل فلا يستطيع أن يفرق بين المخطئ والمصيب.
السؤال: ما رأيكم فيمن
يقول: يجب أن يتحد السني والمبتدع المواجهة العدو الخارجي؟
الجواب: لا يمكن أن تواجه العدو الخارجي بالمبتدع، قال تعالى: ﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم﴾ [التوبة: 123]، فأنت لا تنتصر بعدو لك مخالف لك في العقيدة، أما لو كان الخلاف في مسائل فقهية فرعية؛