السؤال: هل جعل الدرس العلمي للتكلم في السياسة كما يفعله بعضهم من هدي السلف؟
الجواب: الدراسة تكون الشرح
الكتب المقررة، وفيها منهج السلف في الدعوة إلى الله وفي حقوق الحكام المسلمين،
وفي السمع والطاعة بالمعروف، كل هذا موجود في العقائد التي تدرسونها ولله الحمد.
فالذي يخرج عن المقرر ويضيع وقت الدرس في غيره يمنع من ذلك.
السؤال: سمعت من بعضهم
يقول: لماذا تستغرق محاضرة أو خطبة كاملة عن شرك القبور، وما الداعي لذلك، فمن
الممكن أن تذكر به تذكرة عامة، ولكن لا ينبغي أن تستغرق المحاضرة في موضوع لا
علاقة لك به، فما رأيكم؟
الجواب: هذا تضليل، وكراهية لدعوة التوحيد وإنكار الشرك، كم مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو للتوحيد؟ ألم يمكث ثلاثة عشرة سنة يدعو للتوحيد قبل أن يؤمر بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فدعوة التوحيد يستمر عليها، ولا يستثقلها إلا منافق أو كافر نسأل الله العافية، لا بد من الدعوة للتوحيد، ولا بد من النهي عن الشرك، في محاضرة، وفي خطبة جمعة وفي كلمة، هذا هو الأصل الذي دعت إليه الرسل، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 25]، وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه انه لما بعثه لليمن: «إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللهِ، فَإِذَا عَرَفُوا اللهَ، فَأَخْبِرْهُمْ: أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ» ([1])، لأنه لا فائدة من الصلاة وكذا جميع الأعمال مع وجود الشرك،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1458).