×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 ويكون له أثر على المسمى، ويجنبه الأسماء السيئة كأن يعبده لغير الله كعبد الحسين أو عبد الأمير أو عبد الكعبة أو عبد العزى أو غير ذلك، فلا يجوز أن يعبده لغير الله، قال الإمام ابن حزم رحمه الله: «اجمعوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله، حاشا عبد المطلب، فعبد المطلب استثني؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ» ([1])، هذا ما يراه ابن حزم، ولكن هذا حكاية الاسم مضى، فلا يجوز أن ينشأ اسم عبد المطلب؟».

فيختار الوالد لابنه الاسم الحسن المعبد لله عز وجل، أو ما هو من أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لأن كل أسماء الأنبياء طيبة، ولا يسميه باسم محرم كأن يُعبده لغير الله، أو باسم يكره عند سماعه كعلقمة وحرب، وما أشبه ذلك، فإن هذه أسماء تكرهها الأسماع، وقد تتشاءم بها، فيختار الوالد لإبنه الاسم الحسن المقبول.

3- يعق عنه، أي: يذبح ذبيحة تقربًا إلى الله، وشكرا لله عز وجل، إن كان ذكرًا يذبح شاتين، وإن كان أنثى يذبح شاة واحدة، وهذه العقيقة فيها منفعة للمولود، قال صلى الله عليه وسلم: «الغُلاَم مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ» ([2])، مرتهن يعني: محبوس، يقول ابن القيم: «إن الشيطان يتسلط عليه إلا إذا عق عنه فإن هذا يطرد الشيطان عنه»، وقيل: مرتهن يعني عن الشفاعة، فلا يشفع للوالدين يوم القيامة، وهذه أشد.

والحاصل: أن العقيقة لها أثر طيب على المولود؛ لأنها شكر لله وعبادة لله.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2864)، ومسلم رقم (1776).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (1522)، وابن ماجه رقم (3165)، وأحمد رقم (20188).