×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

4- يختنه قبل التمييز؛ لأن هذا أسهل عليه، بمعنى أن يزيل القلفة التي على الحشفة بطريقة مأمونة، والآن -والحمد لله- وجدت الوسائل الطبية التي تريح الطفل، والختان من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأول من اختتن إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ لأن هذه القلفة لو بقيت تضر الطفل؛ لأنها تجتمع تحتها الأوساخ وما يسمونه بالميكروبات، ويحتقن تحتها البول فيكون له أثر سيء، فإزالتها فيها مصالح، وكذا فيها مخالفة للنصارى؛ لأن النصارى لا يختنون.

حقوق الأولاد على الآباء من التمييز إلى البلوغ:

فإذا بلغ سن التمييز، فإنه له حقوق عظيمة في هذه المرحلة، والتمييز معناه: أن يفهم الكلام، ويفهم ما يقال له، ويفهم ما يضره، وما ينفعه في الجملة.

ومن حقوقه في هذه المرحلة:

1- أن يدرسه القرآن؛ لأنه يحفظ أكثر من غيره في هذا السن، فيبدأ معه بتعليم القرآن، ولا بأس بأن يصاحب تدريسه القرآن تعليمه الكتابة على حسب استطاعته، وتعليمه الطهارة وأحكام الصلاة.

2- يحفظه شيئًا من الأحاديث النبوية الصحيحة، ويشرحها له.

3- يأمره بالصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لسَبْعِ سِنِينَ»، فالصلاة ليست واجبة عليه في هذا السن، ولكن ليتربى عليها وليتعود وينشأ عليها وتكون له نافلة، ومن لازم أمره بالصلاة تعليمه الطهارة؛ لأن الصلاة لا تصح إلا بطهارة، فيعلمه الطهارة.


الشرح