×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

الأسئلة

**********

السؤال: ما حكم سب الصحابة، وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي» ([1])؟

الجواب: سب الصحابة: هو تنقصهم، وعيبهم، والتماس العيوب لهم؛ لغرض التشهي والحقد؛ لأنه لا يسب الصحابة إلا من هو عدو للإسلام والمسلمين؛ لأن الصحابة هم الذين حملوا الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين نشروه في المشارق والمغارب، وهم الذين حملوا العلم وعلموه للناس، والله جل وعلا قال: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ [الحشر: 10]، فلا يضر الصحابة أن يسبهم الأشرار والموتورون الحاقدون على الإسلام والمسلمين، والله جل وعلا قال: ﴿قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ [آل عمران: 119]، وقال لما ذكر الصحابة في آخر سورة «الفتح»: ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ [الفتح: 29]، فلا يغتاظ من الصحابة إلا الكفار، وأما المؤمنون فإنهم يحبونهم ويقولون: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ [الحشر: 10]، فإنما يسبهم الأشرار والحاقدون والمبغضون لدين الإسلام.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3673)، ومسلم رقم (2540).