السؤال: ما حكم من يفضل علي على أبي بكر وعمر؟
الجواب: لا أحد يفضل عليا
على أبي بكر وعمر، فليس هناك أفضل من أبي بكر وعمر، هذا بالإجماع وإنما الخلاف في
علي وعثمان فقط، أيهما أفضل؟ والراجح: أن عثمان أفضل؛ لأن الصحابة الذين اختارهم
عمر رضي الله عنه للشورى اختاروا عثمان رضي الله عنه، وكان بحضرة علي رضي الله عنه،
فعلي كان من جملة أصحاب الشورى وقد وافق على اختيار عثمان وبايعه، فهم اختاروا
أفضلهم.
السؤال: ما حكم الخوض فيما
جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الخلاف والقتال؟
الجواب: لا يجوز الخوض فيما
شجر بينهم، فمن أصول أهل السنة والجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة إلا على سبيل
الاعتذار لهم، وأما تخطئة أحد منهم فهذا لا يجوز أبدًا، ولكن من الواجب الاعتذار
لهم والدعاء لهم.
السؤال: هناك حديث عن النبي
صلى الله عليه وسلم ذكر فيه أن عثمان رضي الله عنه كان شديد الحياء، فهل هذا من
الحياء المحمود أم المذموم؟
الجواب: هذا من الحياء المحمود، وهذا من فضائله رضي الله عنه أنه كان شديد الحياء، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ» ([1]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2401).