×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: هل أصل السمع والطاعة من باب المعاوضة، فإن أعطانا حقنا سمعنا وأطعنا، وإن منعنا لا نسمع ولا نطيع؟

الجواب: إن منعنا حقنا فإننا نصبر عن ما يذهب من حقنا ولا نخرج عليه؛ لأن هذا فيه جمع للكلمة وتفاد لخطر أعظم مما يفوت من حقنا الجزئي، فالحق الكلي ألزم من الحق الجزئي، هذا أمر في غاية الوضوح، لكن أهل الأهواء يلتمسون أشياء ومخارج باطلة، يجب الحذر منها، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ» ([1])، وإن شرق في هذا الحديث بعض المعاصرين.

السؤال: قدم أحد اللاعبين الأجانب إلى هذا البلد، فقال أحد الدعاة: لو قابله الرسول صلى الله عليه وسلم لابتسم في وجهه وأحسن ضيافته، هل هذا هو المنهج في مقابلة هذا اللاعب؟

الجواب: هذا تقول على الرسول صلى الله عليه وسلم، فما الذي يُدري هذا القائل أن الرسول لو قابله لتبسم في وجهه، واللاعب إذا كان مسلما فإنه يبتسم له ويسلم عليه، وينصح بترك اللعب والأخذ بالجد والنافع، وأما إذا كان غير مسلم؛ فلا يبتسم له لكن لا يساء إليه ما دام في بلاد المسلمين؛ ولا يعتدى عليه بل يجب تأمينه حتى يرجع إلى بلده.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1847).