السؤال: من يدعو إلى الخروج، ويقول: إن الخروج عن جماعة المسلمين لا يكون
بالمظاهرة وإبداء الرأي، وإنما الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح.
الجواب: الخروج على
ولي الأمر أنواع:
منها الخروج
بالكلام، فإذا كان يحث على الخروج ويرغب فيه؛ فهذا خروج ولو ما حمل السلاح، بل
ربما يكون هذا أخطر من حمل السلاح، فالذي ينشر فكر الخوارج ويرغب فيه، أخطر ممن
يحمل السلاح.
ويكون الخروج بالقلب
أيضًا إذا لم يعتقد ولاية ولي الأمر وما يجب له، ويرى بغض ولاة الأمور؛ فهذا خروج
بالقلب والاعتقاد.
فالخروج قد يكون
بالقلب والنية، قد يكون بالكلام، ويكون الخروج بالسلاح أيضا، وما قبله وسائل إليه.
السؤال: ما نصيحة فضيلتكم
لمن يخرج اليوم في مسيرات داخل الأسواق والمجمعات التجارية يضايقون الأسر والعوائل
وينادون بإخراج جميع الموقوفين في السجون؟
الجواب: كل هذا ليس مما جاء به الإسلام، فالمظاهرات والاعتصامات، كلها مستوردة، وهي فوضى، والإسلام لا يأمر بالفوضى وفيها أيضًا معصية لولي الأمر وفيها ترويع للمسلمين وفيها تخريب، والذين في السجون إن كان أحدا منهم مسجونا بغير حق؛ فيبين هذا لولي الأمر ويشرح له الوضع ويطلب منه إخراجه بدون مظاهرات وبدون اعتصامات، لأن هذا من مبادئ الخروج على ولاة الأمور، وإشاعة للفوضى، وإن كان مسجونا بحق؛ فلا تجوز المطالبة بإخراجه لما في ذلك من نصرة الظالم.