×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: يزعم البعض أن أصل السمع والطاعة عقيدة سياسية أنشأها الحكام من زمن السلف لحماية سلطانهم، فما رأي سماحتكم؟

الجواب: يا سبحان الله! أليس في القرآن: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ [النساء: 59]، أليس في السنة: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا» ([1])، هل هذا من سياسة الحكام أم من سياسة الشرع ومما جاء في الكتاب والسنة، وفي هذا الكلام نسبة هذا الباطل إلى السلف الذين هم خير الأمة وقدوتها، وهم براء من هذا الكلام القبيح.

السؤال: هذا أخ أرسل أكثر من سؤال يتكلم عن موقع في الإنترنت اسمه «شبكة الأثري» يذكر أنهم يذكرون لسماحتكم بعض الفتاوي التي تؤيدون به منهجهم، ويقول: أنهم أصحاب غلو وأسماء مستعارة، ويقومون بالتحريش بين أهل العلم، فهل لكم تعليق جزاكم الله خيرا؟

الجواب: الكذب اليوم علي وعلى غيري كثير، فالذي ينسب إلى أحد قولا أو فتوى لا بد أن يبرزها بخط المفتي أو بصوته، إما بخطه وإما بصوته، وأما النسبة المطلقة كذا قال فلان، وأفتى فلان هذا الفعل لا يقبل؛ لأن الكذب اليوم كثير والتقوُّل كثير على أهل العلم وعلى ولاة الأمور؛ بل على الناس عموما، التقول عليهم والكذب عليهم يراد به التحريش.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4609)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (43)، وأحمد رقم (17142).