×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 وتوصلوا منها إلى في العلم والمطولات، أما إنك تذهب إلى المطولات وتنا المختصرات، ولا يؤدي إلى الحصول على شيء، فأنت كمن جاء البيت من غير بابه، فلن يدخل هذا البيت أبدًا مهما حاول، ﴿وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ [البقرة: 189].

السؤال: ما حكم كتابة الأدعية الخاصة بدخول المقبرة على جدران المقابر؟

الجواب: لا يجوز أن يكتب على جدران المقابر ولا على المقابر شيء، لا الأدعية ولا غيرها، والأدعية يعلمونها الناس تعليما ويدرسونهم إياها، أما الكتابة وحدها فلا تكفي ولا تفيد، وهي بدعة، ولا يجوز هذا العمل لأنها وسيلة إلى أن يكتب على المقابر وهذا لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الكتابة على القبور ([1])؛ ولأن هذا وسيلة إلى الشرك، والبدع، والمحدثات، فلا بد أن تخلى المقابر من كل المحدثات، من الكتابات وعمل المظلات للتعزية، وقد صدرت في ذلك فتاوى من الشيخ محمد بن إبراهيم ومن هيئة كبار العلماء بمنع إقامة هذه المظلات، فلا يحدث في المقابر شيء ولا يتساهل في شيء، فقد يبدأ الأمر في أوله سه ثم يتطور، فتبنى القباب على القبور بعد ذلك، ويحدث الشرك.

فإذا سكتوا عن هذا الأمر فإنه يأتي من يقول: ابنوا على القبور قبابا مثلما كان من قبل، لأنهم أولياء صالحون! لهم حق علينا، ثم يأتي من يتعلق بهذه القباب ويدعوها من دون الله، ويستغيث بالأموات، وتعود عقيدة المشركين إلى المسلمين.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (1052).