في قلبك وفي عقيدتك ومحبتك له صلى الله عليه وسلم، وما ذكرته أن هناك وسائل إعلام وهناك وهناك، فهذه كلها ولله الحمد تندحر أمام الحق مهما كثرت ﴿فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ﴾ [الرعد: 17].

السؤال: سماحة الشيخ، نريد تأصيلا شرعيا لأمرين: الأمر الأول: مفهوم المقاطعة؟ وهل هذا كان من منهج السلف؟ الأمر الثاني: مفهوم النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.

الجواب: الأمر الأول المقاطعة من صلاحيات ولي الأمر، فإذا أمر ولي الأمر بمقاطعة دولة أو شركة فإنها تقاطع، أما المقاطعة الفردية فهذه لا تجدي شيئًا، أنت تقاطع والآخرون يتعاملون معها، لكن إذا أصدر ولي الأمر أمرا بمقاطعة دولة أو شركة فإن الناس يمتنعون كلهم ويقاطعونها، وهذا يضر الدولة المقاطعة سياسيا وماديا.

أما مفهوم النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم فهو كما سمعتم، تكون بالكتاب والسنة، والحجج القرآنية والنبوية، وتكون بالإتباع والعمل بسنته صلى الله عليه وسلم، وتكون بذكر سيرة المشركين مع الأنبياء.

السؤال: ما هي الأحكام القضائية التي تطبق على من استهزأ وتعدى على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب: من استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الرسل فإنه يرتد إذا كان مسلما عن الإسلام، ويخرج من الدين، ويجب على ولي الأمر المسلم قتله بالردة ولا يستتاب، فالذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الأنبياء، يجب قتله حتما ولا يستتاب؛ لأنه زنديق.

---

الشرح