×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 ويجب على للمسلمين أن ينصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويردوا على أعدائه بالبراهين والأدلة، ولا يردون عليهم بالعنف والمظاهرات والتخريب، إنما يردون عليهم بالبراهين والأدلة الواضحة التي تدمغهم كما دمغت من كان قبلهم، فلا نعجب إذا وجد اليوم من المشركين من يحيي سنة الجاهلية، ويستهزئ بالرسول صلى الله عليه وسلم أو يتنقص دينه، فإن هذه سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديل، ولكن يجب الإيمان بأن الله ناصر رسوله صلى الله عليه وسلم حتى لو تخلى عنه من تخلى، فإن الله يقيض له من ينصره، ﴿وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم [محمد: 38]، ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ [غافر: 51]، ﴿وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ ١٧١إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ ١٧٢وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ١٧٣ [الصافات: 171- 173].

واكتفي بهذا القدر لضيق الوقت وأسال الله أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، ويخذل أعداءه، إنه على كل شيء قدير، وأن يجعلنا وإياكم من أنصار رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أنصار دينه، وحماة شريعته ليحصل لنا بذلك الفخر والفضل والأجر من الله عز وجل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله أجمعين.

**********


الشرح