×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: إذا أصاب المسلم بعض الابتلاءات فهل يدل ذلك على نقص إيمانه، وبالتالي إنه عوقب بهذه المصائب؟

الجواب: المصائب لا بد أن تجري ولها أسباب من قبل العبد، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ [الشورى: 30]، فعلى المسلم أن يتوب إلى الله فيصبر على المصيبة ولا يجزع أولا، وثانيًا: يتوب إلى الله؛ لأنها ما أصابته إلا بذنب.

السؤال: جاء في الحديث: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ» ([1])، هل مثقال الذرة يحجبه عن العذاب الأبدي؟

الجواب: هذا مقتضى الحديث، أنه لا يخلد في النار من كان في قلبه إيمان ولو كان يسيرا، فإن الله يخرجه من النار، لا يخلد في النار إلا من ليس في قلبه إيمان وهو الكافر، أو المنافق.

السؤال: من يتخلف عن الصلوات الخمس في المسجد، خصوصًا صلاة الفجر، هل على إيمانه خطورة، علما بأنه يقضيها بعد خروج وقتها؟

الجواب: هذه آفة الآفات على الإيمان، وماذا يبقى عند الإنسان من الإيمان إذا لم يحافظ على صلاته؟ ماذا يبقى عنده إذا تعمد إخراج الصلاة عن وقتها؟ وتعمد أنه ينام، ويقول: متى ما استيقظت أصلي!، إذا قمت للعمل والوظيفة أصلي!، لا يجوز ذلك ولا تقبل صلاته ولو صلاها؛ لأنها في غير وقتها وهو متعمد لإخراجها عن وقتها، ولكن عليه أن يتوب إلى الله ويرجع ويحافظ على الصلاة في وقتها ومع الجماعة.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (1999).