×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

السؤال: يقول بعض الكتاب: إن القول بخلق القرآن هو كفر دون كفر، فهل هذا صحيح؟.

الجواب: لا، هو كفر أكبر والعياذ بالله؛ لأن معناه أن الله لا يتكلم، معناه أن الله أخرس ولا يتكلم ! والله جل وعلا عاب عار الذين يعبدون الأصنام: ﴿وَٱتَّخَذَ قَوۡمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِنۡ حُلِيِّهِمۡ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٌۚ أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمۡ وَلَا يَهۡدِيهِمۡ سَبِيلًاۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ [الأعراف: 148]، وقال إبراهيم عليه السلام لأبيه: ﴿يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡ‍ٔٗا [مريم: 42]، فالذي ليس له صفات ليس بإله، كالأصنام والأحجار، والذي لا يقدر على النفع والضر ليس بإله.

السؤال: كيف أعرف صاحب السنة الذي أريد أن آخذ العلم عنه؟.

الجواب: تعرفه بمعرفة الناس له، وتسأل عنه الناس، وبإقبالهم عليه، وشهرته عند الناس، ولا تذهب لواحد مجهول مغمور، بل أذهب لمن يدل عليه أهل الخير وطلبة العلم.

السؤال: ما حكم من أنكر حدًّا من حدود الله؛ كحد الردة بدعوى أنه لا إكراه في الدين وأنه لا يوجد دليل على ذلك؟.

الجواب: ليس حد الردة من أجل الإكراه في الدين، وإكراه المرتد على الرجوع عن ردته؛ بل هو من أجل احترام دين الله، فلا يتلاعب به، بأن يسلم ثم يرجع، يسلم ثم يرجع، بعد أن اعترف أن الإسلام دين حق ثم يتراجع عنه، فهذا يقتل لأنه مستهتر بدين الله، وليس من أجل أن يرجع إلى الإسلام، الإسلام لا يكره عليه، ﴿لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ [البقرة: 256]، لا إكراه على الدخول، فلا يكره أحد على الدخول فيه، أما إذا خرج من الدين وارتد فهذا يجب قتله؛ لأنه مجرم متلاعب بالدين بعدما اعترف أنه حق.


الشرح