المحاضرة التاسعة والسبعون
وجوب لزوم الجماعة والسمع والطاعة
لولي الأمر
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه،
ومن اهتدى بهديه، وتمسك بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فالسلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته، نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لهذا اللقاء معكم، وبحضور معالي مدير الجامعة الدكتور الشيخ / سليمان بن عبدا لله أبا الخيل -حفظه الله-، وحضور القائمين على شؤون هذه الجامعة، وبحضور المدرسين والأساتذة، فهو اجتماع مبارك، وليس عندي زيادة على ما تعلمون من حالة الأمة اليوم، وحاجتها إلى من يبصرها، وليس لهذه المهمة إلا أهل العلم والبصيرة، وهم أهل العلم المؤصَل من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا من أصحاب الفكر، وأصحاب النظريات، أو أصحاب التوجهات المختلفة، فالحمد لله الجادة أمامنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، قال عنها صلى الله عليه وسلم: «إِنِي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ الله وَسُنَّتِي» ([2]). وقال صلى الله عليه وسلم: «تَرَكْتُكُمْ على الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لاَ يَزِيغُ عنها بعدي إلا هَالِكٌ» ([3]).
الصفحة 1 / 511