×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

المحاضرة الثالثة والسبعون

 وحدة الصف

**********

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أهلاً وسهلاً بالجميع، سمو الأمير، وزملائه، وأعوانه على هذا العمل، ثم الإخوة الوفود الذين جاءوا رغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى والتماسًا للعلم النافع، وفقنا الله وإياهم للعلم النافع والعمل الصالح.

لا شك أيها الإخوة أن الله جل وعلا يريد منا أن نجتمع على البر والتقوى، وأن نكون أمة واحدة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله: ﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ [الأنبياء: 92]، المسلمون أمة واحدة في عقيدتها، وفي أعمالها، وفي دعوتها، وفي جميع شؤونها، أمة واحدة.

والأمة الواحدة يقوي بعضها بعضا، كما قال صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا». وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم ([1]). وقال صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (481)، ومسلم رقم (2585).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2585).