المحاضرة السابعة والثمانون
وصايا للمبتَعَثين
**********
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
أما بعد:
أيها الأخوة المبتعثون، أستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم،
أوصيكم بتقوى الله سبحانه وتعالى في الشر والعلانية، والمحافظة على دينكم أينما
كنتم.
قال صلى الله عليه وسلم: «اتَّقِ
اللهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ
النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» ([1]).
اجعلوا هذا الحديث -حفظكم الله- منهجًا لكم؛ وهو في ثلاث كلمات من جوامع
كلم الرسول صلى الله عليه وسلم.
«اتَّقِ اللهِ حَيْثُمَا
كُنْتَ»: أي في أيَّ مكان من بر أو بحر أو أي مكان؛ فإنك تتقي الله؛ بمعنى أنك
تجعل بينك وبين عذابه وقاية؛ وذلك بطاعته سبحانه وتعالى بفعل أوامره، وترك ما نهى
عنه.
الصفحة 1 / 511