المحاضرة التاسعة والثمانون
أهمية دعوة الشيخ
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
أما بعد:
فإن الله منَّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة التي قام بها شيخ
الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي رحمه الله، هذه الدعوة قامت على
الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، ولو أنها قامت على غير ذلك لاضمحلت وزالت، ولكن
لما كانت دعوة إلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح بقيت؛ وستبقى -إن شاء الله-،
قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿قُلۡ
هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ
وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾ [يوسف: 108].
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» ([2]).
([1]) محاضرة ألقيت جامعة دار العلوم بالرياض، مغرب يوم الخميس (5/ 8/ 1437هـ).
الصفحة 1 / 511