المحاضرة الثامنة والسبعون
لقاء مع طلاب الجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداهم بإحسان.
أما بعد:
فإن هذا اللقاء يسعدني أولاً قبلكم؛ لأنه لقاء بإخواني ومشايخي في بيت من بيوت العلم، وجامعة عريقة هي الجامعة الإسلامية، فهي على اسمها جامعة، تجمع أبناء المسلمين من كل قطر، ومن كل دولة من مشارق الأرض ومغاربها، فهم وإن تفرقت ديارهم إلا أن الإيمان يجمعهم والهدف يربطهم، وهو طلب العلم الذي به قوام حياتهم، وبه إنارة الطريق أمامهم، فالعلم هو الحياة، فالحياة ليست الحياة الجسمية فقط، وإنما هي الحياة القلبية، فالإسلام قام على العلم أولاً، ثم الدعوة إلى الله ثانيا، ثم الجهاد في سبيل الله على بصيرة ثالثا؛ فلذلك ولاة أمورنا -حفظهم الله- من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وهم يولون التعليم بجميع مراحله اهتماما بالغا، وهذا من تيسير الله وتوفيقه،
الصفحة 1 / 511