المحاضرة الحادية والثمانون
التحذير من دعاة السوء،وخطرهم
على بلاد الحرمين
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد:
فإن الدعوة إلى الله جل وعلا هي مهمة الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة، قال
الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام: ﴿ٱدۡعُ
إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم
بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: 125].
فالدعوة إلى الله هي منهج الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، دعوة إلى توحيد الله أولا، دعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، الدعوة إلى أفعال الخير كلها، والأعمال الصالحة؛ فإن هذا هو طريق الرسل، والدعوة إلى الله تسبق الجهاد في سبيل الله، أولا الدعوة، فمن استجاب فالحمد لله، ومن لم يستجب فليس هناك إلا الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا، فالدعوة إلى الله لها مكانة عظيمة في الإسلام، قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بها خلفاؤه الراشدون، وقام بها من بعده المصلحون، والدعاة إلى الله، والمجددون، ولا يزال طريقها ممتدا -ولله الحمد-.
الصفحة 1 / 511