المحاضرة الثانية والتسعون

 محاضرة أهمية الأمن في حياة الأمم

**********

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

في الحقيقة ليس عندي محاضرة، وإنما هي كلمة في هذه الجامعة المباركة نرجو أن يمدها الله جل وعلا بالنصر والتوفيق والإعانة، وأن يعين القائمين عليها لتحقيق أهدافها، لتواكب أخواتها من الجامعات في هذه المملكة المباركة، وإنه ليسرنا كثيرًا أن نرى من أبنائنا وإخواننا هذا الاحتفاء بطلب العلم، وبحضور مثل هذه الجلسات، فإن العلم إنما يأتي بالتعلم وباللقاءات المثمرة، والتلاقي بين العلماء، والتلاقي بين الطلاب، والتلاقي بين سائر الرعية؛ كله يثمر خيرًا إن شاء الله، ويثمر التواصي بالحق، والتواصي بالصبر، كما قال الله جل وعلا: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ ١إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ٢إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ٣﴾ [العصر: 1- 3].

ولاشك أن العمل للإسلام والعمل لهذا الدين فيه مشقة عظيمة، ويحتاج إلى صبر، والصبر لاشك أنه شاق على النفوس، ولكنه يسهل إذا تصورت ثماره ومنتجاته، فإنه يسهل عليك بإذن الله، وهذه الجامعات في المملكة، ومنها هذه الجامعة المباركة كلها تصب في ميدان واحد وهو نفع المجتمع المسلم، سواء كان في المملكة أو خارج المملكة، فهي جامعة للمسلمين عموما من مشارق الأرض

---

الشرح