المحاضرة التسعون
لقاء مع الأئمة والخطباء (2)
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
أما بعد:
فأنتم -والحمد لله- توجهون المسلمين بإمامتكم في المساجد وخطبكم على
المنابر، وهذا مجهود طيب ومفيد إن شاء الله، فالخطيب يصعد على المنبر وتحته ملوك
ووزراء وكبار الناس الذين تحت المنبر، فهذا شرف عظيم يتذكره الخطيب؛ فيعد لهذا
الموقف عدته بالعلم النافع والتوجيه السليم، فيستعين بالله سبحانه وتعالى، ويسأله
العون والتوفيق.
لا شك أنه موقف مبارك وموقف مهم، فالناس يتطلعون إلى ما يقوله أمامهم على المنبر، فيحتاج إلى أنه يقدر هذا الموقف، ويجتهد في التوجيه السليم والتنبيه المفيد، فهذه مسؤوليته ومهمته، فيكون على استعداد حينما يصعد للمنبر لأداء هذه المهمة بنية صالحة ومقصد سليم، يوفقه الله سبحانه وتعالى، إذا أحسن النية وتوجه إلى الله يطلبه الإعانة، فإن الله يسدده ويوفقه حتى يفيد السامعين.
الصفحة 1 / 511