السؤال: أحسن الله إليكم، ظهر بعض الدعاة يقولون: نحن على منهج الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه-، ويكون يجالس أصحاب الأهواء والبدع والحزبيين، ويمضي معهم السنين فهل هذا كان منهج الشيخ رحمه الله ؟

الجواب: منهج الشيخ رحمه الله معروف في كتبه وعند الذين جالسوه وتتلمذوا عليه يعرفون منهجه، فليس من منهجه ما قاله هذا الرجل، هذا افتراء وكذب على الشيخ رحمه الله؛ اللهم إلا من يجالسهم لدعوتهم وبيان الحق لهم.

السؤال: أحسن الله إليكم، هناك داعية في بلادنا يقرر الخروج بالمظاهرات والاعتصامات على حاكم دولة خليجية، بحجة أنه غير جامع لشروط الولاية، فهل هذه الدعوة تعتبر من دعوات الخوارج؟

الجواب: هذا لا يُسمع له؛ بل اتركوه وتجنبوه، وإن حصل أن تبلغوا عنه من يأخذ على يده ويكف شره؛ فعليكم بذلك.

السؤال: أحسن الله إليكم، في هذا الوقت كثرت الرايات والدعاة والفتن، فلا نعلم إلى أين نتجه، فما نصيحتكم بارك الله فيكم؟

الجواب: اتجهوا مع جماعة المسلمين، قال حذيفة رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وسلم لما أخبره عن الفتن وموجهًا بالناس، وأن هناك دعاةٌ على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها، قال: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَال: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ»، قال: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قال: «فَاغْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا؛ وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْل شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» ([1]).

---

الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3606)، ومسلم رقم (1847).