×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 وبعضهم يقول: لماذا لم تقم الوزارة بجهود وجعلت الأمر يتعلق على الخطباء؟ وآخر يقول: جماعة التبليغ ما رأيك فيهم لا نعرف عنهم شيئًا؟

الجواب: نعم، أنتم -ولله الحمد- في بلاد التوحيد، بلاد العقيدة والجماعة الواحدة، أنتم جماعة واحدة في كل هذه المملكة، العقيدة واحدة، والإمامة واحدة، والجماعة واحدة، ولله الحمد، لا نريد أن يرد إلينا من هنا وهناك مناهج أو أفكار تخالف ما نسير عليه، وليس عندنا شك في توجهنا ولله الحمد؛ لأنه على العقيدة الصحيحة، وأئمتُنا ولله الحمد من خير الأئمة في هذا الوقت لا نقول: إنهم كاملون، بل عندهم أخطاء، وعندهم نقص، ولكن عندهم خير كثير، وجماعة التبليغ وغير جماعة التبليغ؛ كل من خالف ما عليه البلاد فإنه يجب أن يحذَّر منه؛ لأجل أن تبقى جماعة المسلمين في هذه البلاد كما كانت، لا يدخلها أفكار من هنا وهناك، هذا هو المطلوب، وإذا وجه ولي الأمر بالتنبيه على هذا الشيء وجب الالتزام به وتنفيذ هذا الأمر، لكن بالطريقة المفيدة، لا بطريقة العنف، وطريقة القسوة، وإنما بطريقة الحث على لزوم الجماعة، ولزوم ما عليه هذه البلاد، على المنهج الذي سارت عليه سنين طويلة ومئات السنين، وهو منهج ناجح ولله الحمد وجامع للناس؛ فيحذر من هذا دون أن يخصص فلان أو فلان، يقال: نحن على منهج سليم من أقصى البلاد إلى أقصاها، ومن أولها إلى آخرها، والمنهج واحد، لا أحد يشذ عنه، فلا نسمح لأحد أن يخرق صفنا، وأن يحدث بيننا أفكارا أو مناهج تخالف ما نحن عليه؛ هذا هو المطلوب.


الشرح