السؤال: إمكانات بعض الأئمة محدودة وإفادتُهم للناس ضعيفة خاصة بعض الأئمة في
القرى، فبماذا تنصحون هؤلاء الأئمة؟
الجواب: أن يتقوا الله حسب استطاعتهم، ﴿فَٱتَّقُواْ
ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، وعليهم أن يحسِّنوا وضعهم بطلب العلم،
وبلقاء العلماء، وعليهم أن يحسنوا وضعهم، ولا يبقوا على قصورهم؛ اليوم -والحمد
لله- التوجيه ميسر بوسائل كثيرة؛ فعليهم أن يتنوروا بنور العلم، وأن يتأثروا
بالمناهج السليمة ويستفيدوا من هذه الوسائل العصرية التي تنشر ما يوضع فيها، وإذا
استشكلوا فعليهم أن يسألوا عنه أهل العلم.
السؤال: كثر في زماننا المبالغة في التغني بالقرآن، حتى إن بعضهم ذهب يدرس مقامات
الأصوات ليؤدوا قراءة القرآن وفقها، فما الضابط للتغني المشروع، والتغني المبتدع
الغير مشروع؟
الجواب: التغني المشروع هو تحسين الصوت، قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» ([1])، يعني: يُحسن صوته بالقرآن، يحسن الأداء ليؤثر على نفسه وعلى سامعه، ويزين القرآن بصوته كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يَهُذُّه هَذَّ الشعر، ولا يمططه تمطيط الغناء، فإنما يتوسط في هذا، وأما المقامات فهي للصوفية، وهي للغناء فلا ندخلها في تلاوة كتاب الله عز وجل.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7527).