هؤلاء هم الغرباء؛ لأن أكثر الناس ضدهم، أكثر الناس ينتقصونهم ويخذلونهم،
ويزهدون فيما هم عليه، ولكن لا يضرهم هذا، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، لا
يضرهم هذا أبدا، والله جل وعلا أبقاهم لإبقاء حجته على خلقه، يبقون إلى آخر
الزمان، قد تكون هذه الطائفة في المشرق، وقد تكون في المغرب، وقد تكون في الشمال
أو في الجنوب ليس لها مكان معين، ولكنها موجودة من ابتغاها وجدها، وسأل عنها
وجدها، فهي موجودة ولله الحمد، وهي ضمان للحق لئلا ضيع، فالحمد لله، نحن الآن على منهج
صحيح، وعلى منهج سليم، مناهجنا -والحمد لله- على موجب الكتاب والسنة، دراستنا على
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ندرس التفسير، وندرس الحديث وشروحه، ندرس
عقيدة السلف الصالح وما هم عليه، فنحن ولله الحمد الآن على جادة صحيحة، وعلى منهج
سليم، وطريق مستقيم، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم عليه إلى يوم نلقاه غير مبدلين،
ولا مغيرين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
**********