×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السؤال: هل يجوز وصف إنسان بأنه صحوي أو حزبي، أو غيرها على حسب ما يعنيه الداعي بدون دليل، وهو برئ من هذه الأوصاف؟

الجواب: لا يجوز الهمز واللمز بالألقاب، قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ [الحُجرَات: 11]، فلا يجوز هذا، بل يوجه التوجيه السليم دون أن يتنقص المخطئين بل يوجههم توجيهًا سليمًا وبكلام طيب، يقول الله جل وعلا: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا [البقرة: 83].

السؤال: عاصرتم -حفظكم الله- علماء أجلاء أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد ابن عثيمين وغيرهم من العلماء، فما هو منهجهم في الفتن والنوازل التي مرت في وقتهم، حيث أصبح اليوم كثير من الناس يتكلمون في الأمور الكبار؟

الجواب: الذي عُين لهذا الأمر وأسند إليه هذا الأمر هو الذي يقوم بهذا، ويوجه ويكتب ويتكلم، وأما من عنده علم بالأخطاء وهو ليس ممن كُلف ببيانها فإنه يبلغ من عندهم المسؤولية، ويكون هذا من التعاون على البر والتقوى، فلا يقل: أنا لا يعنيني، وأنا ما كلفت، بل يتعاون مع غيره على البر والتقوى، ومن ليس من المسؤولين يبلغ المسؤولين ويبين لهم ما حصل من الخلل ومن الخطأ حتى ينبهوا عليه.

السؤال: ما حكم من يقول: لا ننكر على أحد إلا ما كان محل إجماع، أما المسائل الخلافية فلا ينكر فيها؟

الجواب: المخالف للدليل يُبين له خطؤه، وليس بلازم أن يخالف إجماعًا، فالمخالف لآية أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبه عليه.

**********


الشرح