×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: وفي الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: شُج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد وكُسِرت رَبَاعِيَته، فقال: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ؟!» ([1]) فَنَزَلَتْ: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌالآية.

وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الفَجْرِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا» بَعْدَ مَا يَقُولُ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ الآية» ([2]).

وفي رواية: «يَدْعُو عَلَى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَالحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَزَلَتْ: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ، وأسلم هؤلاء، وحَسُن إسلامهم» ([3]).

قوله: في الصحيح أي: الصحيحين، عَلَّقه البخاري عن حُمَيْد عن ثابت عن أنس، ووصله أحمد والترمذي والشافعي عن حُمَيْد عن أنس ([4]).

وقد قال عز وجل: ﴿قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ [آل عمران: 154] وقال عز وجل: ﴿أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الأعراف: 54]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري معلقًا (ص:737)،ومسلم رقم (1791).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (4559).

([3])  أخرجه:ا البخاري رقم (4070).

([4])  أخرجه: الترمذي رقم (3002)، وابن ماجه رقم (4027)، وأحمد رقم (13657).