×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

·       والشفاعة على قسمين:

* شفاعة عند الله.

* وشفاعة عند الخلق.

·       والشفاعة عند الخلق تنقسم إلى قسمين:

* شفاعة حسنة.

* وشفاعة سيئة.

قال عز وجل: ﴿مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةٗ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةٗ سَيِّئَةٗ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلٞ مِّنۡهَاۗ [النساء: 85].

فإذا كانت الشفاعة في تحصيل شيء مباح وشيء نافع فهي حسنة؛ كما لو شَفعتَ بجاهك عند السلطان أو عند ولي الأمر في قضاء حاجة أخيك، فتشفع لإخوانك في تحصيل مطالبهم المباحة ومصالحهم النافعة. فهذه شفاعة حسنة؛ لأنها من التعاون على البر والتقوى، «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» ([1])، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ» ([2])، فقوله: «اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا» فيه بيان أن الشفاعة الحسنة فيها أجر؛ لما فيها من النفع للمحتاجين.

وأما الشفاعة السيئة: فهي الشفاعة في أمر محرم، كأن تشفع في إسقاط حد من حدود الله لمن وجب عليه - أن لا يقام عليه الحد.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2699).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1432)، ومسلم رقم (2627).