×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

ولهذا هو يقول في شعره:

ولقد علمتُ بأن دين محمد **** من خير أديان البرية دينا

لولا الملامةُ أو حِذار مسَبة **** لوجدتَني سمحًا بذاك مُبينا

فهو تَرَك التصريح والنطق بـ «لا إله إلاَّ الله»؛ لأنه يَحذر مَسَبة قريش أو ملامة قريش له لتركه ما هم عليه. وهذا من حَمِية الجاهلية، قال عز وجل: ﴿إِذۡ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ [الفتح: 26]، فهم يعرفون أن ما هم عليه باطل، لكن لا يتركونه حَمِية لقومهم.

فهذا فيه ضرر حَمِية الجاهلية، وأن العبد يجب عليه أن لا يترك الحق من أجل قومه، أو من أجل بلده، أو من أجل مشايخه إذا كانوا على ضلال، بل يجب عليه اتباع الحق، وهذا هو شأن المؤمنين الصادقين.


الشرح