×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: «جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ المُغِيرَةِ»، وهما مخزوميان، فيكونون ثلاثة من قبيلة مخزوم حضروا وفاة أبي طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: والد سعيد: المُسيَّب لأنه مخزومي، ومخزوم قبيلة من قريش.

قوله: «وكان الثلاثة إذ ذاك كفارًا، فقُتِل أبو جهل على كفره، وأسلم الآخَران» أسلم أبو سعيد، وكذلك عبد الله بن أبي أمية مَنَّ الله عليه بالإسلام فأسلم، وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء.

وأما أبو جهل عمرو بن هشام - قَبَّحه الله - فقد كان ألد أعداء الإسلام، وأعظم الذين آذَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فِرْعَوْنَ هَذِهِ الأُْمَّةِ» ([1]).

وهو الذي قاد المشركين إلى بدر، وحرَّضهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقُتِل مع صناديد قريش في غزوة بدر كافرًا، والعياذ بالله.


الشرح

([1])  أخرجه: النَّسَائي في الكبرى رقم (5961)، وأحمد رقم (3824)، والطيالسي رقم (326)، والبزار رقم (1861).