×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 موحِّد، حُكْمه حُكْم المؤمنين، ولابد له من دخول الجنة بتوحيده وإيمانه، وإن كان ضعيفًا.

فكيف إذًا نهتم بجوانب فرعية أو جوانب جزئية، ونترك هذا الأمر الخطير يَعِجّ في جسد الأمة الإسلامية، ولا نُحذر منه ولا ندعو إلى تركه ولا نسعى في إزالته عن الأمة؟! بحجة أننا نريد أن نجمع الأمة كما يقولون.

هذا هو صميم الدعوة الذي جاءت الرسل من أولهم إلى آخرهم للتحذير منه، كل رسول يقول لقومه: ﴿وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗاۖ [النساء: 36]؛ لأن العبادة لا تنفع مع وجود الشرك! فهذا أمر عظيم.

قال صلى الله عليه وسلم: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى...» هذا دعاء على اليهود والنصارى.

واليهود: هم في الأصل أتباع موسى عليه السلام، وإن كانوا الآن قد انحرفوا عن ديانة موسى عليه السلام.

والنصارى: هم في الأصل أتباع المسيح عليه السلام، وإن كانوا بعد ذلك حَرَّفوا وخالفوا دين المسيح عليه السلام.

واللعنة: الطرد والإبعاد عن رحمة الله. وهذا من التغليظ الذي يطابق الترجمة: «باب ما جاء من التغليظ...».

والسبب لهذا اللعن أنهم: «اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» لما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد استحقوا اللعنة.


الشرح