×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

فهم شِرار الخلق، وإن كانوا يزعمون أنهم على صلاح وأنهم خير الخلق.

ثم ذكر الشيخ عبارة لشيخ الإسلام ابن تيمية بعد الحديث، وهي قوله: «فهؤلاء» يعني: اليهود والنصارى، «جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل»:

فتنة القبور: هي الغلو في القبور وتعظيمها حتى تُتخذ مُتعبَّدات، وهي فتنة عظيمة في الأمم السابقة وفي هذه الأمة.

وفتنة التماثيل فتنة قديمة؛ كما في قصة قوم نوح، فقوم نوح إنما وقع الشرك فيهم بسبب نصب التماثيل. ووقع الشرك في اليهود بسبب تمثال العجل الذي صنعه لهم السامري. ووقع الشرك في النصارى بسبب نصب الصليب على صورة المسيح بزعمهم. ويُخشى أن يقع الشرك في هذه الأمة بسبب نصب التماثيل للعلماء والعُباد الصالحين!

فهذه فتنة عظيمة، حَذَّر منها النبي صلى الله عليه وسلم.

والتماثيل: اسم للصور، سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، تسمى تماثيل ولو كانت رسمًا على الأوراق أو على الخِرق، وإن كان يأتي اسم التماثيل على المجسمات، ولكن قد يطلق أيضًا على الصور غير المجسمة مسمى تماثيل.


الشرح