×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

ومن ناحية التأويل يشتمل على كثير من الشر والقول بخلق القرآن! فهو من هذه الناحية تفسير مختلط، لا يصلح أن يُطالِع فيه إلاَّ طالب العلم المتأصل من أجل أن يأخذ ما فيه من الفوائد، ويترك ما فيه من الأباطيل. أما المبتدئ والجاهل فلا يصلح أن يُطالِع في تفسير الزمخشري.

وأما «تفسير الرازي» فهو أكثر شرًّا من «تفسير الزمخشري» لأنه كله جدل وافتراضات، وأحيانًا يأتي بإشكالات ولا يجيب عنها.

·       إنما التفاسير الموثوقة هي التفاسير المبنية على كلام الله عز وجل، على قواعد التفسير المعروفة:

* تفسير القرآن بالقرآن.

* أو تفسير القرآن بالسُّنة.

* أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة.

* أو تفسير القرآن بمقتضى اللغة العربية.

هذه وجوه التفسير. أما أن يُدخَل فيها علم الكلام وعلم المنطق، فهذا ليس من التفسير.

فأوثق التفاسير هو: «تفسير ابن جرير» وكذلك: «تفسير ابن كثير»، وكذلك: «تفسير البغوي» هذه كتب موثوقة، تنهج منهج السلف، وتفسر القرآن بالوجوه المعروفة التي هي وجوه التفسير الصحيحة، وما عداها ففيه خلط.

وكل مُفسِّر له اتجاه، بعضهم يتجه إلى النحو كأبي حيان، وبعضهم يتجه إلى البلاغة كالزمخشري، وبعضهم يتجه إلى الأحكام الفقهية كالقرطبي.


الشرح