×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: ولابن جرير بسنده: عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ [النّجْم: 19]، قال: «كان يَلُتُّ لهم السَّويق، فمات، فعكفوا على قبره». وكذا قال أبو الجوزاء عن ابن عباس، قال: «كان يَلُتُّ السَّويق للحاج»

قوله: ولابن جرير هو أبو جعفر بن جرير، صاحب التفسير الكبير، وهو أَجَلُّ التفاسير وأحسنها، وهو من أئمة المسلمين المجتهدين، وله كتاب «الأحكام» رحمه الله.

قوله: «كان يَلُتُّ لهم السَّويق، فمات، فعكفوا على قبره»: فيه شاهد للترجمة؛ فإنهم غَلَوْا فيه لأجل صلاحه، واتخذوه وثنًا بتعظيمه وعبادته، وصار من أكبر أوثان الجاهلية.

**********

 قوله: «ولابن جرير» ابن جرير هو: الإمام الجليل، إمام المفسرين، محمد بن جرير الطبري، صاحب كتاب «التفسير» الذي أصبح مرجعًا للمفسرين الذين جاءوا من بعده، فأعظم التفاسير هو تفسير ابن جرير.

أما تفاسير أهل الكلام وأهل المنطق فليس مرجعها كتب أهل السُّنة، بل مرجعها قواعد المنطق وعلم الكلام؛ مثل: «تفسير الرازي» و«تفسير الزمخشري».

هذه التفاسير فيها من الخلط، وفيها من الشر الشيء الكثير، وإن كان فيها فوائد!!

فتفسير الزمخشري فيه فوائد لُغَوية، وأسرار بلاغية، وبيان لتفسير الألفاظ من جهة اللغة. فهو جيد من هذه الناحية، ولكنه من ناحية العقيدة 


الشرح