قوله:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجْتَنِبُوا
السَّبْعَ المُوبِقَاتِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ:
«الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إلاَّ بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي
يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ» ([1]). هكذا أورده
المصنف رحمه الله غير معزو، وقد رواه البخاري ومسلم.
قوله:
«اجْتَنِبُوا» أي: ابتعِدوا. وهو أبلغ من قوله: «دَعُوا» أو «اتركوا»؛ لأن النهي
عن القربان أبلغ؛ كقوله عز وجل: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ﴾ [الأنعام: 151].
قوله:
«المُوبِقَاتِ» بموحَّدة وقاف، أي: المهلكات. وسُميت هذه موبقات؛ لأنها تُهْلِك
فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات، وفي الآخرة من العذاب.
وفي
حديث ابن عمر عند البخاري في الأدب المفرد مرفوعًا وموقوفًا، قال: «الْكَبَائِرُ
تِسْعٌ...»، فذَكَر السبعة المذكورة، وَذَكَرَ «والإلحاد في الحَرَم، وعُقُوقَ
الْوَالِدَيْنِ» ([2]).
قوله: «قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ»»: هو أن يجعل لله ندًّا يدعوه أو يرجوه كما يرجو الله.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2766)، ومسلم رقم (89).