×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 قال العلامة ابن القيم رحمه الله:

والشركَ فاحذره فشِرك ظاهر**** ذا القِسمُ ليس بقابل الغفرانِ

وهو اتخاذ الند للرحمن أيـْ**** يًا كان من حجر ومن إنسانِ

يدعوه أو يرجوه ثم يخافه **** ويحبه كمحبة الدَّيَّانِ

وبدأ به لأنه أعظم ذنب عُصِي الله به؛ كما قال عز وجل: ﴿إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ [لقمان: 13].

«وَالسِّحْرُ»: تقدم تعريفه.

**********

قوله صلى الله عليه وسلم: «اجْتَنِبُوا» أي: ابتعِدوا. وهذا أبلغ من قول: «لا تفعلوا» لأن الاجتناب يعني: ترك الشيء وترك الأسباب الموصلة إليه.

قوله: «السَّبْعَ المُوبِقَاتِ» يعني: المهلكات. وهذه السبع هي من أكبر المعاصي.

قال: «قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟» سألوه صلى الله عليه وسلم عن هذه السبع حتى يتجنبوها؛ ذلك لأن الإنسان لا يمكنه تجنب الشيء إلاَّ بعد أن يعرفه. وفي هذا دليل على أن المسلم يجب عليه أن يسأل عما خفي عليه من الأمور المحرمة والأمور الشركية حتى يتجنبها.

قال: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ» الشرك هو أكبر الكبائر وأكبر المعاصي، وهو مُخْرِج من الملة، ومُفسد للدين، فما هو الشرك؟

الشرك: هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى، بأن يُصرف له شيء من العبادة إما دعاء أو استغاثة؛ كأن يقول قائل: يا سيدي فلان أغثني! أو: اشفني من المرض! أو يذهب إلى القبور والأضرحة ويقول: يا سيدي فلان، أنا


الشرح