فدل على أن السحر يضر. والسحر التخييلي لا يضر البدن ولا يضر العقل، وإنما
هو شيء على الأعين فقط، فدل على أن السحر له حقيقة.
وأما التخييلي والشعوذة فهذا شيء آخر، فهو ليس حقيقيًّا وإنما هو تخييل
فقط.
ومنه ما يستعمله المشعوذون والذين يَدَّعون الولاية، يشعوذون على الناس
بالخوارق، فيُظن أنها كرامات للأولياء، وما هي إلاَّ من عمل الشيطان وليست من
كرامات الأولياء! مثل الذي يُظهر للناس أنه يمشي على الماء، أو أنه يَدخل النار،
أو أنه يأكل الجمر، أو أنه يَطعن نفسه بالسكين، أو أنه يَطرح نفسه تحت السيارة
وتمر عليه ولا تضره، أو أنه يجر السيارة بشعره... أو ما أشبه ذلك من الدجل
والشعوذة والخزعبلات التي يعملها المشعوذون في الأندية وغيرها.
وعلى كل حال: السحر عمل شيطاني بنوعيه وعمل باطل. والواجب على المسلمين أن
يمنعوا وقوع السحر في مجتمعاتهم، وأن يطبقوا الحكم الشرعي على السحرة حتى يريحوا
المسلمين منهم.
قوله: «وقول الله تعالى» أي: وباب
قول الله عز وجل. هذا من العطف على المضاف إليه، يعني: تفسير قول الله عز وجل: ﴿وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ
مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖۚ﴾، هذه الآية في آخِر
سياق آيات السحر التي ذكرها الله في سورة البقرة عن اليهود.