×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 ليس له في الجنة نصيب. وأما المؤمن فهو من أهل الجنة، وله نصيب من الجنة. ولا يُحْرَم من الجنة إلاَّ الكافر. فدل على أن السحر كفر يمنع من دخول الجنة، والعياذ بالله.

﴿وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ دل على أن السحر ينافي الإيمان، والذي ينافي الإيمان كفر.

قال الشيخ رحمه الله: «واختلفوا: هل يَكفر الساحر أو لا؟ فذهب طائفة من السلف إلى أنه يَكفر» وهذا هو الصحيح، والله سماه كفرًا في عدة مواضع من الآيات التي في سورة البقرة.

قال: «وبه قال مالك وأبو حنيفة، وأحمد، قال أصحابه: إلاَّ أن يكون سحره بأدوية وتدخين وسَقْي شيء يضر، فلا يَكفر» والصحيح أن السحر كفر مطلق لا تفصيل فيه. والسقي والتدخين هذا لا يضر بنفسه، وإنما يضر بعمل الشيطان، ما هو بالدخان ولا بسقي شيء ولا مجرد هذه الأمور، وإنما هذه الأمور مظاهر فقط، وأما الحقيقة فهو استعانة بالشياطين فلذلك كان كفرًا.


الشرح