قوله:
روى مسلم في صحيحه عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا، فَسَأَلَهُ عَنْ
شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا» ([1]).
قوله:
عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هي حفصة. ذَكَره أبو مسعود الثقفي؛ لأنه ذَكَر
هذا الحديث في «الأطراف» في مسندها.
قال
البغوي: «العَرَّاف: الذي يَدَّعِي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق
ومكان الضالة... ونحو ذلك».
«وقيل:
هو الكاهن»، والكاهن: هو الذي يُخبِر عن المغيبات في المستقبل. وقيل: الذي يخبر
عما في الضمير.
وقال
شيخ الإسلام: «العَرَّاف: اسم للكاهن والمنجم والرَّمَّال... ونحوهم».
وقال
أيضًا: «والمنجم يَدخل في اسم العَّرَاف».
وقال
ابن القيم: «مَن اشتهر بإحسان الزجر عندهم سَمَّوه: عائفًا وعَرَّافًا».
قوله:
«لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»: قال النووي وغيره ما معناه:
أنه لا ثواب له فيها، وإن كانت مجزية بسقوط الفرض عنه. ولا بد من هذا التأويل في
هذا الحديث؛ فإن العلماء متفقون على أنه لا يَلزم مَن أتى العراف إعادة صلاة
أربعين ليلة. انتهى ملخصًا.
**********
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2230).