قوله:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَتَى
كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ
صلى الله عليه وسلم » ([1]). رواه أبو داود:
وفي رواية أبي داود: «أَوْ امْرَأَةً - قَالَ مُسَدَّدٌ: «امْرَأَتَهُ - حَائِضًا،
أَوْ أَتَى امْرَأَةً - قَالَ مُسَدَّدٌ: «امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَقَدْ
بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ».
قوله:
وللأربعة والحاكم - وقال: صحيح على شرطهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا
أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم »: هكذا بَيَّض المصنف لاسم الراوي.
وقد رواه أحمد والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة مرفوعًا.
قوله:
من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه
وسلم »، قال القرطبي: المراد بالمنزل: الكتاب والسنة. انتهى.
قوله:
ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفًا أبو يعلى: اسمه أحمد بن علي بن
المثنى، الموصلي الإمام صاحب التصانيف؛ كالمسند وغيره؛ روى عن يحيى بن معين وأبي
خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة وخلق. وكان من الآئمة الحفاظ، مات سنة سبع وثلاثمائة.
وهذا
الأثر رواه البزار أيضا ولفظه: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أو ساحرا فَصَدَّقَهُ بِمَا
يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » ([2]).
وفي
هذه الأحاديث التصريح بكفره.
**********
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3904)، والدارمي رقم (1136)، والطيالسي رقم (381).