×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

ولكن ليس كل إصابة تصيب الإنسان تسمى سحرًا، فكثير من الناس يتوهَّمون أن كل ما أصاب الإنسان في عقله أو في تفكيره - يكون سحرًا. وليس كذلك، فقد يكون سحرًا، وقد يكون وسوسة، وقد يكون مرضًا عصبيًّا، وقد يكون جنونًا.

فما كان مرضًا عصبيًّا، فهو يعالج عند الطب النفسي.

وما كان وسوسة وتخييلاً من الشيطان، فهو يُعالَج بالذِّكر والوِرد والاستعاذة بالله من الشيطان.

وما كان جنونًا وصرعًا، فهذا يُعالَج بما يُعالَج به المصاب بمس الجن.

فالحاصل: أنه ليس كل ما يحصل من هذه الأمور يكون سحرًا.

وهناك دجالون ومحتالون يستغلون مثل هذه المناسبات لابتزاز أموال الناس بالباطل، ويقولون لكل مَن جاءهم: «إن فيك سحرًا، والذي سَحَرك فلان، قد ربط فيك السحر، وربط فيك الجن». ويدجلون على الناس بهذا الكلام الباطل، فأرعبوا الناس وأرهبوهم وأخافوهم، بل أوقعوا الفتنة بينهم؛ لأنه لما يقول الشخص: «فلان سحرك»، أو «فلان فعل فيك كذا»، أو «ربط فيك الجن»، فإنه سيغضب على هذا الشخص، وسيكون بينهما عداوة، وربما يحصل قتل ويحصل شرور!!

فهم في الحقيقة مشعوذون ودجالون وكذبة، يريدون أكل أموال الناس بالباطل، ويَدَّعُون أنهم يعالجون الناس!!

فالحاصل: أن هذا الأمر يجب العناية به، ويجب التثبت فيه، ويجب الحذر من هؤلاء الدجالين المحتالين، الذين أوقعوا في الناس الرهبة 


الشرح