قوله:
ورُوِي عن الحسن أنه قال: «لاَ يَحُلُّ السِّحْرَ إلاَّ سَاحِرٌ»: هذا الأثر ذكره
ابن الجوزي في «جامع المسانيد».
والحسن:
هو ابن أبي الحسن، واسمه يسار -بالتحتية والمهملة-، البصري الأنصاري، مولاهم، ثقة
فقيه إمام من خيار التابعين، مات سنة عشر ومِائة وقد قارب التسعين.
ومما
جاء في صفة النُّشْرة الجائزة ما روى ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن ليث بن أبي
سُلَيْم، قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله عز وجل، تُقرأ في
إناء فيه ماء، ثم يُصب على رأس المسحور:
الآية
التي في سورة يونس:﴿مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ
إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبۡطِلُهُۥٓ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَوۡ
كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ﴾ [يونس: 81- 82].
وقوله: ﴿فَوَقَعَ
ٱلۡحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ إلى آخر الآيات
الأربع ﴿قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ
ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الأعراف: 118- 121].
وقوله:
﴿إِنَّمَا
صَنَعُواْ كَيۡدُ سَٰحِرٖۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ﴾ [طه: 69].
وقال
ابن بطال: «في كتاب وهب بن مُنَبِّه: أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين
حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو منه ثلاث حَسَوات،
ثم يغتسل به، فإنه يَذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حُبِس عنه أهله» ([1]).
**********
([1]) انظر: فتح الباري (10/233).