يتراءى من أعمال الجن إما
نارًا تتوقد أمامه، وإما أصواتًا تناديه لتزعجه وتكدر عليه وتوحشه. فهم يعتقدون أن
هذا الغُول يصيبهم بشَرٍّ وأنه إذا وُجد كان علامة شر عليهم.
فنفى النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله، وقال: «وَلاَ غُولَ»، أي: ليس للغِيلان تَدَخُّل فيما تنسبونه إليها من الشر
والإضلال والهلاك... وغير ذلك، إنما هذا بيد الله سبحانه وتعالى.
وعلاج ذلك ذكر الله عز وجل، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغِيلانُ، فَبَادِرُوا
بِالأَذَانِ».
فإذا أحس العبد بشيء من هذه الغيلان، فإنه يبادر بالتسبيح والتهليل
والتكبير، أو الأذان، أو تلاوة القرآن؛ فسيذهب عنه هذا بإذن الله ويأنس بذكر الله
عز وجل.
وأما الغَول - بفتح الغين -: فهو السُّكْر الذي يكون في الخمر، قال عز وجل:
﴿لَا فِيهَا غَوۡلٞ﴾ [الصافات: 47]
يعني: ليس فيها سُكْر.