قوله:
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ لاَ
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَقَاطِعُ الرَّحِمِ وَمُصَدِّقٌ
بِالسِّحْرِ» ([1]). رواه أحمد وابن
حبان في صحيحه هذا الحديث رواه أيضًا الطبراني، والحاكم وقال: صحيح. وأقره الذهبي.
قوله:
وعن أبي موسى: هو عبد الله بن قيس بن سُلَيم بن حَضَّار - بفتح المهملة وتشديد
الضاد - أبو موسى الأشعري، صحابي جليل، مات سنة خمسين.
قوله:
«ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ...»: الشاهد للترجمة: «وَمُصَدِّقٌ
بِالسِّحْرِ»، وفي هذا الحديث كما تقدم في نظائره؛ كقوله: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا
فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله
عليه وسلم » ([2]).
واختار
الإمام أحمد رحمه الله أن مثل هذه الأحاديث تُمَر كما جاءت من غير تأويل.
قال
الذهبي في الكبائر: «ويَدخل فيه تعلم السيمياء وعِلْمها، وعَقْد المرء عن زوجته،
ومحبة الزوج لامرأته، وبغضها وبغضه... وأشباه ذلك بكلمات مجهولة». انتهى باختصار ([3]).
**********
قوله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» هذا وعيد شديد يُجرَى على ظاهره ولا يُؤوَّل ولا يُفسَّر؛ لأن تفسيره وتأويله يقلل من أهميته،
([1]) أخرجه أحمد (19569) واللفظ له، وأبو يعلى (7248)، وابن حبان (6137).