وغيرهم،
وله كتاب المسائل التي سأل عنها الإمام أحمد وغيره. مات سنة ثمانين ومِائتين.
وأما
إسحاق: فهو ابن إبراهيم بن مَخْلَد بن يعقوب، الحنظلي النَّيسابوري، الإمام
المعروف بـ «ابن رَاهَوَيْهِ»، رَوَى عن ابن المبارك، وأبي أسامة، وابن عُيينة،
وطبقتهم. قال أحمد: إسحاق عندنا من أئمة المسلمين. ورَوَى عنه أحمد، والبخاري،
ومسلم، وأبو داود... وغيرهم. وروى هو أيضًا عن أحمد. مات سنة تسع وثلاثين
ومِائتين.
**********
هذا بيان حكم تعلم التنجيم.
· وعلم النجوم أو التنجيم ينقسم إلى قسمين عند أهل العلم:
القسم الأول: علم التأثير، وهو أن يَعتقد أن هذه النجوم تؤثر في
الكون، فيَنزل بسببها المطر أو ينحبس، أو تغلو الأسعار أو ترخص، أو مَن تزوج في
النجم الفلاني يُوفَّق، ومَن تزوج في النجم الفلاني يُخْفِق... أو غير ذلك من
أقوال أهل الجاهلية ومَن يسير في ركابهم من الناس.
فاعتقاد أن النجوم تؤثر فيما يجري على الناس - هذا هو علم التنجيم، وهذا
شرك، وهذا حرام بإجماع أهل العلم.
النوع الثاني: علم التسيير، وهو معرفة الحساب. فهذه النجوم لها منازل
تسمى منازل القمر، ثمانية وعِشرون منزلاً، أربعة عشر يمانية، وأربعة عشر شامية،
يَنزل القمر في كل ليلة منها منزلاً إلى أن ينتهي الشهر، وفي التاسع والعشرين
والثلاثين يستتر - يعني يختفي - القمر