×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

قوله: عن زيد بن خالدٍ الجُهَني رضي الله عنه قال: «صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ» ([1]).

قوله: عن زيد بن خالد الجُهَني: صحابي مشهور، مات سنة ثمانٍ وستين - وقيل غير ذلك - وله خمس وثمانون سنة.

قوله: «صَلَّى لَنَا» أي: بنا، قال الحافظ: «وفيه إطلاق ذلك مجازًا» ([2]).

قوله: «بِالحُدَيْبِيَةِ»: بتخفيف يائها، وقد تُثَقَّل.

قوله: «عَلَى إِثْرِ»: بكسر الهمزة وسكون الثاء المثلثة، على المشهور، وهو ما يَعْقُب الشيء ([3]).

قوله: «سَمَاءٍ» أي: مطر.

قوله: «فَلَمَّا انْصَرَفَ» أي: من صلاته، أي: التفت إلى المأمومين، كما يدل عليه قوله: «أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ». ويحتمل أنه أراد السلام.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1038).

([2])  انظر: فتح الباري (2/ 523).

([3])  انظر: فتح الباري (2/ 523).