×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 أن تعمل فقط وتقتصر على نفسك، بل من الإيمان الولاء والبراء، فتُوالي أهل الإيمان، وتعادي أهل الكفر والطغيان.

قوله: «وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا» هذا في وقت ابن عباس، رضي الله عنهما، يشكو من حالة الناس في وقته، الذي هو أحسن العصور، حيث يقول: «وقد صارت عامة» يعني: أكثر موالاة الناس لأجل الدنيا. فمَن أحسن إليهم أو أعطاهم من ماله أحبوه، ومَن لم يعطهم فإنهم لا يحبونه، فهم تبع دنياهم فقط. هذا في وقته، فكيف بالأوقات المتأخرة؟! الأمر ازداد واشتد.

قال: «وذلك لا يُجْدِي» يعني: لا ينفع «على أهله شيئًا»، فالذي ليس عنده ولاء ولا براء لله عز وجل، فإن عمله لا يُجْدِي عليه شيئًا.


الشرح