×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

 ينتقدكم الكفار، كونوا منفتحين واسمحوا للرأي والرأي الآخَر، ودَعُوا الناس يتكلمون في العقائد ويتكلمون في أمور الإيمان، ولا تصادروا الآراء والحريات!!

ومعنى ذلك أن يُترك الناس في فوضى، ولا تُبيَّن لهم العقيدة الصحيحة، ولا يُنكِر أحد على المشركين ولا على أهل الزيغ وأهل الضلال!!

وهذا شيء موجود الآن، يوجد أناس يَدْعُون إلى التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين، ويَدْعُون إلى التقارب بين المذاهب الإلحادية مع الإسلام، ويقولون: كلٌّ له رأيه، عليكم بالتعايش السلمي! وكلمات من هذا المعنى!!

يعني: يُعطَّل الجهاد، ويُعطَّل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتُعطَّل الدعوة إلى الله عز وجل، ويُعطَّل بيان الحق من الباطل، كل هذا يُعطَّل.

ثم قال عز وجل: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ، فلما خافوا الله عز وجل وتوكلوا عليه، ولم يُؤثِّر فيه تهديد المشركين، ألقى الله عز وجل الرعب في قلوب أولياء الشيطان من المشركين.

فدلت هذه الآية على أن الخوف نوع من أنواع العبادة، يجب إخلاصها لله عز وجل.


الشرح