×
تعليقات على كتاب قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين الجزء الثاني

هذا أيضًا نوع من العبادة، لكنه شرك أصغر، هو يخاف الله عز وجل، ولا يخاف من الأوثان ولا من الأصنام ولا من القبور؛ ولكنه يخاف من الناس إذا دعا إلى الله أو أَمَر بالمعروف ونهى عن المنكر. هذا نوع من الشرك.

فالذي يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويترك الدعوة إلى الله خوفًا من الناس ومجاملة للناس - داخل في هذا.

والقسم الثاني: الخوف الطبعي؛ كأن يخاف الإنسان من السبع أو من الثعبان أو من العدو أن يقتله. هذا خوف طبعي لا يدخل في العبادة، فيأخذ الإنسان الاحتياط والحذر، هذا لا بأس به.

والله عز وجل ذَكَر عن موسى عليه السلام أنه خرج من مصر خائفًا لما حصل منه قتل النفس، قال عز وجل: ﴿فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ [القصص: 21].

هذا خوف طبعي لا بأس به، ولا يدخل في العبادة، والعبد مأمور أن يأخذ حذره، وأن يأخذ السلاح والوقاية من الذي يضره.


الشرح